بحث مخصص عن الكتب

Loading

الأربعاء، 26 يناير 2011

حينما يضحك الشعر والنثر ! (1)




هذه طائفة من المواقف الحقيقية الطريفة ، التي هيجت فيَّ هائجة الشعر والنثر ، أسردها في مدونتي على سبيل الفكاهة أولا ، والتوثيق ثانيا ... وبالله أستعين !

*********

في آخر يوم من أيام دورة تأهيل الدعاة السادسة بمعهد الفرقان – سابقا – بمدينة تعز – اليمن – بتأريخ 5 / 9 / 2005م ؛ اقترف أحد الطباخين جرما فظيعا ، بأن عصد الأرز مع المعكرونة حتى أحرقهما ، وبدلا من أن تكون خاتمة الدورة مسكا ؛ صارت خاتمتها (عصيدا) ... فقلت في ذلك الموقف :

وطباخكم ماهر في العصيد * وفي كل مطبوخة منتنة !

شوى المعكرونة فوق الأرز * فقلنا له بطل الشـيطنة !

أطباخنا ياعريض القفا * وأنفك قد أشبـــــه المدـخنة !

وأذنك كالكوز مركوزةٌ * وعنقك أطول من مئــذنـة !

*********

وحضرت مرة أحد الأعراس ؛ ثم قدمت إلينا المائدة ؛ فكان نصيبي أن أتوسط شخصين سمينين أكولين ، فقلت في الموقف مرتجلا :

قالوا أكلت ! ولم تسمن ؟ فقلت لهم *** ألا ترونيَ ذئبًا بين فيلَين ؟

*********

وشهدت مرة حفلا خطابيا ، قدم له صديق لي اسمه (منير) ، وكان بالقرب منه صديقي وحبيبي (يوسف بدر) ، فلاحظت من يوسف حرصا بالغا على استماع منير ، ودنوا زائدا منه إليه ، فقلت في الموقف :

كأن أذن (يوسف بن بدر) * تلقفُ فَا (منير) عند الهذرِ

طاحونة تبلع كيس برِّ * أو سلَّةٌ أوعتْ عروج التمرِ !

*********

جاءتنا ذات مرة امرأة عجوز ، وحلت ضيفة في دارنا ، وهي منتعلة حذاء أسود (يشبه كثيرا جزمتي الجلدية الموضوعة عند الباب) ، فقعدت ساعة ثم انصرفت ... لكنها انصرفت بجزمتي – هذه المرة - وتركت لي جزمتها ... فجُنَّ جنون قلمي حينئذ فكتب عنها ما نصُّه :

" تعسا ! تعسا !.. لعجوز عمشاء ، أقبلت لبخس حظي قبيل العشاء ، وهي تضبح ضبح الخيول ، وتسكب على الأكفِّ قُبَلا كقرع الطبول ، فتمادت في تقليب طرفها كالحرباء ، لاختيار مجلسها بين الأودَّاء ، حتى آذت وآنت ، ولها عكَّاز ذو لسانين ، ومنخران أشبه شاكلة بخفي حنين ، وفم قد استقالت منه أسنانه ، واقتُلعت من حوافه أركانه ، حتى بدا أخلى من بيداء ، وأزلق من ظهر صخرة سوداء ، إلا نابٌ فردٌ كأنه أير حمار ، تولجه فيما تعضه من طريِّ الثمار !

أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق ! لقد رأيت ما لم يره راءٍ ، ولا رواه راوٍ ، ولا وقع عليه ناظر ، ولا نزع إلى اقتراحه خاطر !

رأيت وجها متشعب الطرق متعب الوسائل ، كأنه ضِغثٌ له فسائل ! وأنفا كبوق اليهود ، ومشفرا يهتز اهتزاز أوتار العود ! ولسانا ينضنض ، يبسط بساطه ثم يقبض ! وبزاقا نتنا يطيش ، ولا طيش الخفافيش ! هذا على مالها من جبين كالح ، وكلام مالح !

فقُبّحتْ من عجوز ، وقبح شكلها في العـجائز ، وإن لم تردَّ حذائي عاجلا ؛ فأوردها الله مورد الجنائز ! " .

*********

وقلت مرة في وصف شيخ بخيل :

" بقلته قبلته ! وفحمته لحمته ! وسواد رماده سويداء فؤاده ! يعرق الحجر وكفه لا تعرق ، وصفاته لا ترشح ، وكلبه من فرط جوعه لا ينبح ! وحماره يستجر ما أكله قبل أعوام ، ولا يطمع في طعام سيده ولو في المنام !

يُعرض في مواطن الجود إعراض القحبة ، ويتجهم إذا سؤل تجهم الكلبة ! لو ملئت بالماء كفه ؛ ما سال منه ربع عشر نطفة ، ولو قبضت يده على حبة خردل ؛ فلن يتركها – لعمري – ولو تجندل ! أظلم على الدرهم من حية ، فإن لقيت هذا وأمثاله ؛ فاجعل لعنه تحية !" .

abuiyad

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

سلامت يداك ياشيخ الاسلام

غير معرف يقول...

ورجلاك يا ابا الشوارب !

منير القباطي يقول...

السيد تامر من منير الذي قدم الحفل الذي ذكرت

غير معرف يقول...

منير علي سيف

Unknown يقول...

لله درك يا دكتور كلااااااااااااااااام رائع جدأ تسلم اناملك الماسية

غير معرف يقول...

سلمتم جميعا

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات