بحث مخصص عن الكتب

Loading

الأربعاء، 19 يناير 2011

مقدمة رسالة الماجستير وخاتمتها

المقدمة
كنت قد أجَلْتُ فكري حينا من الدهر في نُتَف من أدب الوعاظ في تراثنا العربي ، فما رأيت -فيما اطلعت عليه منها - ما هو أغزر مادة ، وأكثف تعبيرا وتصويرا ؛ من مواعظ أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (597هـ) ([1]) ، الذي كان من أبرع جهابذة عصره وأعلاهم همة في تحصيل العلوم ، حتى قيل إنه بلغ ما صنفه في شتى فنونها أكثر من أربعمائة مصنف ([2]) ، وقد كان من ضمن ما اطلعت عليه من مصنفاته الوعظية ؛ كتاب ( المدهش ) ، فرأيت فيه ما لم أره في بقيتها : نثرا وعظيا وأدبيا فائقا ؛ قصد فيه كاتبه إلى الفن والجمال قصدا ، مع غزارة في مادته ، وتفنن في تقسيمها ، فلما فتشت عن سر تفرده هذا ؛ تبين أن هذا الكتاب ينطوي على عيون مواعظ ابن الجوزي وخيرة منتخباتها ، وقد لمح هو إلى ذلك في مقدمة الكتاب فقال : " ... فإني قمت – بحمد الله – في علم الوعظ بأصحه وأملحه ، وآثرت أن أنتقي في هذا الكتاب من مُلَحِه ... " ([3]) ، فالمدهش – إذن – هو عصارة ما أَعجب ابن الجوزي من نتاجه العلمي والفني الذي بثه في كتبه الأخرى عموما، وكتبه الوعظية خصوصا ([4]) ؛ ولعله لهذا السبب سماه بـ( المدهش ) أي المعجِب الذي يدهش قارئه .
إن من أبرز ما لاحظته في نصوص هذا الكتاب ؛ هو كثافة تفاعلاتها النصية التي تحيل إلى مخزون معرفي ضخم ، متنوعة مشاربه ، متباينة أجناسه ([5]) ؛ ذلك أن ابن الجوزي كان قد عمد فيه إلى اعتماد الإيماء لا الإنباء ، والاحتمال لا الاكتمال ، وأْعْـتَدَ من أجل ذلك متكأ لاقتطاع النصوص واجتذاب سواقي المعرفة ، واختراق معيارية الأجناس القولية أنماطا وخصائص ، مدركا أن نفاسة النص لا يؤسسها ذكر الشيء ؛ بقدر ما يؤسسها نسيانه أو تناسيه .([6])
هذا كله هو سبب اختيار النثر الوعظي في هذا الكتاب موضوعا لهذه الدراسة ، التي هدفت إلى الكشف عن مجالات استيعابه للنصوص السابقة وخصائصها ، ومدى خضوعه لقوانين جدليةِ ( القراءة – الكتابة ) ؛ المتحكمة في حيثيات تفاعلاته النصية داخليا وخارجيا ، مع ما يتسم به ذلك جميعه من تشابك إحالي متوارٍ خلف نسيج النص ، وتآزر وظيفي نابع من عمق دلالاته وقوة إيحاءاته ، وهذا كله مما لم يكن ممكنا أن يتحقق لهذه الدراسة إلا من طريق التحليل السيميائي ([7]) ، عبر مستويين إجرائيين متداخلين :

· المستوى الأول : محاولة تحديد المرجعيات التناصية للنصوص الوعظية الأدبية في كتاب المدهش .
· المستوى الثاني : تحليل أساليب التناص في هذه النصوص الوعظية الأدبية ، بما في ذلك وجوه تقابل العناصر التناصية ، وتناظرها ، وترابطها ، والتحويل بينها ، وما تنتجه تلك الأساليب من وظائف جمالية ، وتنوع دلالي .([8])
لم أعثر – في حدود جهدي المتواضع – على دراسة سابقة تنحو هذا المنحى في تناول تراث ابن الجوزي الوعظي عموما ، وكتابه ( المدهش ) خصوصا ، إلا أني رأيت دراسة بعنوان " مواعظ ابن الجوزي ، دراسة تحليلية فنية " ([9]) ، عرَّجتْ في أثناء مباحثها على بعض الجوانب التي نسميها هنا (تناصا) ؛ إلا أنها كانت مقاربات (فنية) سريعة وعابرة ؛ فرضتها سعة المادة المدروسة ، واختلاف منهجيتها التحليلية ، الهادفة في جملتها إلى تكوين معرفة فنية وموضوعية شاملة حول مواعظ ابن الجوزي ، وإن كانت لم تتمحض لهذا الهدف ؛ فاستغرقت معالجة الجانب التأريخي لحياة ابن الجوزي وعصره قسما كبيرا منها .([10])
جاءت دراستنا في مقدمة ومهاد نظري وثلاثة فصول وخاتمة ، أما المقدمة فهي هذه ، وأما ما بعد ذلك ؛ فقد قسمته تقسيما يمكنني من الوصول إلى الأهداف المرجوة منها ، إذ كنت قد صغت مشكلة الدراسة في سؤال كبير هو :
· كيف تناصت النصوص الوعظية - في كتاب المدهش لابن الجوزي - مع ما سبقها من نصوص ؟
وكان من الضرورة بمكان أن يجزأ هذا السؤال الجوهري - للإجابة عليه – إلى ثلاثة أسئلة فرعية هي :
* ما مفهوم التناص وما طبيعته ؟ وما علاقة ذلك بكتاب المدهش ومنهجية صاحبه ؟
* ما أنواع التناص في كتاب المدهش ؟
* ما آليات التناص في كتاب المدهش ؟
جاء تمهيد الدراسة وفصولها للإجابة عن هذه الأسئلة الثلاثة ، فكان التمهيد إجابة عن السؤال الأول ، إذ تحدثت فيه عن التناص : مفهومه وخصائصه ، ثم عرضت محتوى كتاب المدهش عرضا مفصلا ، معرِّجا على ملامح منهجية المؤلف فيه ، وعلاقتها بما نسميه اليوم (تناصا) ، وكان الفصلان الأول والثاني إجابة عن السؤال الثاني ، حيث تناولت فيهما أبرز أنواع التناص في كتاب المدهش وهي : التناص السردي ، والتناص التصويري ، وجعلت الفصل الثالث للإجابة عن السؤال الثالث ؛ فبينت آهم آليات التناص في كتاب المدهش وهي : آلية الدمج الإضافي ، وآلية التشويش الزمني ، وآلية الدمج السياقي ، ثم خلصت إلى خاتمة أودعتها أهم نتائج الدراسة وتوصياتها ، ثم أتبعتها بمسرد لمصادرها ومراجعها .
هذا هو الذي كان ، فما فيها من صواب فإنه بفضل الله وبرحمته ، وما رأيته من سوء فمني وحدي ، وحسبي أني قد اجتهدت في إعدادها طرَفَي النهار وزُلَفا من اللــــــــــيل و ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ ! [ هود 114 ] .
الخاتمة
جاءت هذه الرسالة موسومة بـ : (التناص في تراث ابن الجوزي الوعظي – كتاب المدهش أنموذجا -) ، في محاولة متواضعة لدراسة هذا التراث الوعظي الأدبي من وجهة نقدية حديثة ؛ هي منهجية التحليل السيميائي ، بهدف الكشف عن نواحي تناصات النصوص الوعظية فيه مع ما سبقها من نصوص .
ففي المهاد النظري ناقشتُ مفهوم التناص وخصائصه، وعلاقته بكتاب (المدهش) ومنهجية صاحبه ، ومنه خلصت إلى أن التناص ذو هوية لغوية نصية – فحسب -، تتعدد مرجعياته تبعا للمصادر التي يتأثر بها المبدع ، ويوظفها في نصه لتحقيق وظائف جمالية مركبة ، وتتعدد أنواعه بتعدد مجالات التفاعل بين النصوص فنيا وموضوعيا، وتتنوع آلياته بتنوع طرائق اجتلاب النصوص السابقة إلى النص اللاحق وكيفيات إخضاع تلك النصوص لخصائصه البنيوية ، وتتنوع مستوياته تبعا لبراعة الكاتب في استثمار خصائص النص السابق في إثراء نصه .
كما تبين أن ابن الجوزي تطرق في هذا الكتاب إلى تفاعلات النصوص مع بعضها تنظيرا : كتفاضل النصوص وتشابهها وتشاركها دلاليا ، وتكرار بعضها بعضا ، وتطبيقا : إذ مارس ما نسميه اليوم تناصا مع النصوص على تباين مرجعياتها .
وفي الفصل الأول تناولت النوع الأول من أنواع التناص في الكتاب وهو (التناص السردي) ، متخذا من الزمن مدخلا أكبر في التحليل ، وفيه تبين أن كل عناصر السرد في قصص ابن الجوزي ذات مرجعيات تناصية مختلفة ( قرآنية وتأريخية وأسطورية وحديثية وأمثالية ...) ، وقد انتقى منها ما يخدم غرضه الوعظي التأثيري فحسب ، ناحيا بها منحى تصويريا ؛ ليصير حاضر السرد هو حاضر الأحداث ، ومنحى حكائيا محوَّلا بالدمج ، أو بطريقة الراوي العليم ، أو باستخدام تقنية المونولوج الداخلي والخارجي ؛ ليمكنه ذلك من التحليل النفسي لشخصياته ، والتعبير عما يدور في حسها الباطن من مواقف تجاه الأحداث ، في محاولة منه تأسيس واقع جديد في ضوء نماذجها ، مُؤْثِرًا سرعة السرد على بطئه ؛ ليناسب حرارة خطابه الوعظي وتدفقه ، ومشوشا الترتيب السياقي لبعض الشواهد الحوارية المجتلبة إلى نصه ؛ ليجتنب التكرار الاجتراري ، وليكشف عن رؤية تحليلية واعية بترابطات النصوص سياقيا ودلاليا ، كما أنه راوح بين السرد والحوار ؛ ليستوعب توصيف المشهد حسا وفكرا ، ونوَّع أساليب السرد ، بالترميز المعادِل حينا ، وبالموازنة بين عنصرين حينا ، وبإرسال المثل حينا آخر ... هادفا بذلك إلى التصوير الشعري من جهة ، وإلى الحجاج الإقناعي الخطابي من جهة أخرى .
وفي الفصل الثاني تناولت النوع الثاني من أنواع التناص عنده ، وهو (التناص التصويري) ، وفيه حاولت تتبع الصور النصية السابقة التي أظن أنها مثلت المرجعية التناصية للصور الفنية في نثره -( صورة الدنيا أنموذجا ) -، كما حاولت الكشف عن مستويات حضورها فيها ، ووجوه توافقها وتخالفها معها ، وما ينتجه ذلك كله من تنوع دلالي ، مستهديا بمكملات تلك الصور في سائر مواعظ الكتاب ، وبما بثه من رؤاه الفكرية حولها في بعض كتبه الأخرى .
تبين من خلال التحليل في هذا الفصل ؛ أن الصور التناصية تعددت في كتاب المدهش ؛ تبعا لتعدد الموضوعات الوعظية التقليدية ، مثل : صورة الدنيا ، والهوى ، والشهوات ، والعمر ، والنفس ، والشيطان ، والموت ، والجنة ، وجهنم ، وأن ابن الجوزي جدد وابتكر في توظيف ما اجتلبه من عيون الأقاويل إليها ؛ فنوَّع الصور التناصية للموضوع الوعظي الواحد -تنويعا شبه منتظم أنساقيا - فأتاح له ذلك توسيع دائرته التناصية إلى مرجعيات شتى ، وهو تشعب معرفي منح النصوص كثافة دلالية وعمقا إيحائيا ، وكشف عن سعة ثقافته حولها ، وفائق براعته في توظيفها واستنباط الأسرار منها ، كما بدا من تتبع بعض الصور التناصية للموضوع الواحد – في سائر فصول كتاب المدهش – أنها تتشظى إلى أجزاء يكمل بعضها بعضا ، وبذلك سلمت تلك الأجزاء التصويرية من التكرار لغير فائدة جديدة ، واتضح عند ضم بعضها إلى بعض ؛ ملامح الصورة الكلية الحاملة لرؤية ابن الجوزي - حول قضية وعظية ما - على وجهَي التفصيل والإجمال ، وقد سيطرت على الصور التناصية عنده وظيفتا التشخيص والتجسيد دون التجريد ؛ ولعل السبب في ذلك هو تفوق هاتين الوظيفتين على التجريد في توضيح الصورة ، وتقوية تخيلها لدى المتلقي ، وتطويل بقائها في تصوره .
كما لوحظ أن ابن الجوزي تناص في مواعظه مع كثير من النصوص بغض النظر عن صحتها – كتناصاته مع الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات والأساطير ...-وهذا غير قادح فيه ، بل لعله معذور في كل هذا لجملة من الأسباب ، منها : أن عماد المواعظ هو الأحاديث الزهديات والأقاصيص -وعمومها لا يثبت -، ثم إن الغاية الإصلاحية لابن الجوزي / الواعظ الأديب ، جعلته يستحسن بعض الوسائل لتحقيق هذه الغاية ولو كان بالإحالة بما لايثبت من المنقولات ، وكأنه عد التخييل الأدبي ؛ في حكم غايته التي يرمي إليها .
وفي الفصل الثالث : حاولت استخراج أبرز آليات التناص في كتاب المدهش وتحليلها، وهي (آلية الدمج الإضافي) في المستوى التركيبي ، و (آلية التشويش الزمني) في المستوى الدلالي ، و (آلية الربط السياقي) في المستوى السياقي ، وقد ظهر من خلال التحليل في هذا الفصل ؛ أن أكثر آليات التناص استعمالا عند ابن الجوزي هي آلية (الدمج الإضافي) ؛ ولعل سبب ذلك يكمن في أن نقطة التماس الإضافي بين الشاهد ونص الكاتب تحقق الامتزاج الكامل بين المضاف والمضاف إليه تركيبيا ، على وفق العلائق التي تسوغ الجمع بين ركني الإضافة وتثري دلالتهما ؛ من أجل تحقيق الوظائف الجمالية التي تبرز مضمون المتضايفين في صورة تشخيصية أو تجسيدية أو تجريدية ، أو تمنحه اسما يمكن أن يصير علما على ذلك المضمون يعرف به ... وقد أضاف ابن الجوزي إلى النصوص التي اجتلبها ثم أدرجها في نصه ؛ مفردات متطابقة – غالبا – مع بلاغة النص المدرَج اختيارا وتركيبا ، فحمَّلها بذلك رؤية جمالية وفكرية تجاه النصوص المجتلَبة ، وزاد من لُحمة الدمج بين المضاف والمضاف إليه تركيبيا وسياقيا ودلاليا ، كما اختار بعض الألفاظ المضافة إلى النصوص المجتلبة مستندا في هذا الاختيار إلى مرجعيات تناصية موجودة في السياق الأصلي للنص المجتلَب ، أو في السياق الأصلي لنص آخر مشابه له، فتناص بذلك مع الشواهد المجتلَبة من جهتين : داخلية وخارجية ، كما منح نصه بهذا كثافة دلالية وإيحائية عالية .
كما تبين من خلال تحليل آلية التشويش الزمني ؛ أنه شوش أزمنة كثير من النصوص المدرَجة في سياق نصه ؛ لتحقيق جملة من الوظائف التناصية المتداخلة منها : تحويل الأحداث من زمن إلى زمن آخر ، وتثبيت الزمن ، أو تحقيقه ، وتجديد الزمن بتوسيع محور المخاطب .
أما في تحليل آلية الربط السياقي ؛ فقد لوحظ أنه تناصَّت نصوص ابن الجوزي مع النصوص المدرَجة فيها ؛ تناصا سياقيا من وجوه متعددة أهمها: استصحاب السياق الأصلي إلى سياق النص الجديد ، أو تحويله إليه ، أو الإحالة في سياق النص اللاحق ؛ إلى سياق النص السابق إحالة تناصية قائما على التناظر أو التقابل بين عناصرهما السياقية ، أو تذويب السياقات الأصلية للنصوص المدرَجة في قالب سياقي واحد - هو سياق النص الجديد -؛ فبدت السياقات – حينئذ – مُحكمة النسج ، وبدت معها النصوص غير المتجانسة ؛ كأنها نص واحد ، منتمٍ إلى جنس قولي واحد .
توصيات الدراسة :
إن تراث ابن الجوزي الوعظي ؛ بحاجة إلى أن يدرس دراسة شاملة في الموضوعات الآتية :
o تقنيات السرد عند ابن الجوزي .
o الصورة الفنية في مواعظ ابن الجوزي .
o الفنون البديعية في كتاب المدهش – دراسة بلاغية -.
o تآلف الإيقاع الموسيقي مع الدلالة في كتاب المدهش .
كان هذا سعي المُقلِّ ، وعلى الله المكافأة في الآخرة ؛ إذ قصُرَت عنها طاقتي، وكلَّ دونها وُسعي (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)) [ الزخرف ] .
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) تراجع ترجمته في : رحلة ابن جبير (614 هـ) ، أبو الحسين محمد بن جبير ، دار صادر – بيروت – د. ط ، د . ت ، ص 196 – 200 ، ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، أبو العباس شمس الدين بن خلكان (681 هـ) ، تحقيق : إحسان عباس ، دار صادر – بيروت – ، ط 1 ، بين عامي 1900 م – 1994 م ، 3 / 140 ، وسير أعلام النبلاء ، شمس الدين الذهبي (748 هـ) ، تحقيق : مجموعة من المحققين بإشراف شعيب الأرناؤوط ، مؤسسة الرسالة – بيروت - ، ط 3 ، 1405 هـ / 1985 م ، 41 / 340 ، والعبر في خبر من غبر ، شمس الدين الذهبي (748 هـ) ، تحقيق : صلاح الدين المنجد ، مطبعة حكومة الكويت – الكويت - ، د . ط ، 1984 م ، 4/ 297 ، والوافي بالوفيات ، صلاح الدين الصفدي (764 هـ) ، تحقيق واعتناء : أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى ، دار إحياء التراث العربي – بيروت – ط 1 ، 1420 هـ - 2000 م ، 18 / 109 – 115 ، والبداية والنهاية ، أبو الفداء بن كثير ( 774 هـ) ، تحقيق : عبد الله بن عبد المحسن التركي ، دار هجر – القاهرة – ط 1 ، 1419 هـ – 1998 م ، 16 / 706 – 711 .
([2]) يراجع في ذلك : مواعظ ابن الجوزي دراسة تحليلية فنية ، عرفة حلمي عباس ، مكتبة الآداب- القاهرة- ، د . ط ، ٢٠٠٨ م ، ص 5 .
([3]) المدهش ، عبد الرحمن بن الجوزي (597 هـ) ، تحقيق : عبد الكريم تتَّان ، وخلدون مخلوطة ، دار القلم – دمشق – ط 1 ، 1425 هـ - 2004 م ، 1 / 55 .
([4]) من أشهر كتبه الوعظية : ( بحر الدموع – بستان الواعظين – التبصرة – التذكرة – صيد الخاطر - الطب الروحاني - اللطائف – المقامات - المنثور - المواعظ ) وانظر قائمة بغير هذه المصنفات له - أيضا - في مواعظ ابن الجوزي دراسة تحليلية فنية ص 669
([5]) كانت هذه الملاحظة ثمرة جلسة علمية حظيت بها مع أستاذي الدكتور يحيى المذحجي ، أستاذ البلاغة والأسلوبية بكلية الآداب – جامعة تعز .
([6]) يراجع : انفتاح النص الشعري الحديث بين الكتابة والقراءة ، عبد القادر عباسي ، ( رسالة ماجستير ) ، جامعة الحاج لخضر ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – باتنة – الجزائر ، 2006 م/ 2007 م ، ص (أ) من المقدمة .
([7]) المنهج السيميائي هو المنهج الذي يدرس الرموز والإشارات ؛ ويعمد إلى الكشف عن التحولات من المرجعي إلى التناصي ؛ من منطلق أن النص المقروء يخفي نصا آخر ؛ لذلك عده النقاد المكون الرئيس لنظرية التناص ، والفضاء الذي يحتويها . يراجع : التناص بين التراث والمعاصرة ، نور الهدى لوشن ، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها ، ج 15 ، ع 26 ، صفر 1424هـ ، (من ص 1019 – 1033) ، ص 1020 .
([8]) في هذا المستوى يستمد التحليل السيميائي كثيرا من إجراءات التحليل الأسلوبي والبلاغي ، ويدمجها في منظومة إجراءاته المنهجية . يراجع : التحليل السيميائي لخطاب الشعري ( تحليل بالإجراء المستوياتي لقصيدة شناشيل ابنة الحلبي)، عبد الملك مرتاض ، اتحاد الكتاب العرب - دمشق - ، د . ط ، 2005م ، ص 19 وما بعدها ، وص 30 وما بعدها ، والاتجاه السيمولوجي ونقد الشعر ، عصام خلف كامل ، دار فرحة – القاهرة – د . ط . د . ت . ص 44 وما بعدها .
([9]) لـ عرفة حلمي عباس ، مكتبة الآداب - القاهرة -، د . ط ، ٢٠٠8م .
([10]) من ص 21- 135 من أصل 758 صفحة .
abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات